السعودية تدعم الحريري: ما حقيقة
طائرة 500 مليون دولار؟
تكشف المصادر أن لا أموال بشكل فردي للمرشحين (الأرشيف) |
أُبعدت الغمامة التي غطّت العلاقة بين المملكة العربية السعودية ولبنان. وتعود السعودية إلى لبنان بقوة، مستعدة لخطوات إيجابية عدة في مرحلة ما بعد الانتخابات، لتوثيق علاقاتها وتعزيزها. وهذا ما بدأ التبلور في مشاركتها في مؤتمر سيدر1. الرسالة الأساسية التي حملها الموفد الملكي السعودي نزار العلولا إلى اللبنانيين، هي استمرار دعم المملكة للبنان واستقراراه. والأهم هو أن القيادة السنية للرئيس سعد الحريري ولا أحد سواه. أما من يريد أن يعمل في المجال السياسي فالساحة مفتوحة أمام الجميع. الهدف المستقبلي للسعودية في لبنان هو ترتيب الصف بين حلفائها واستقطاب مزيد من المكونات، ولمّ الشمل تحت رعايتها المباشرة.
هذه الأسس بحثها العلولا مع مَن التقى بهم، وأبلغها إلى كل المعنيين على الساحة السياسية اللبنانية. وهذه العودة القوية واستعاداة العلاقات مع القوى ستتضحان أكثر في مرحلة ما بعد الانتخابات، إذ سيكون قد ظهر حجم كل طرف من الأطراف التي تسعى إلى حجز موقع سياسي لها. هو تطور جديد يطبع العلاقة المستقبلية بين السعودية ولبنان. وهناك من يشير إلى أن المملكة لم تجد بديلاً من المستقبل قادراً على الحلول، أو يمكن الارتكاز عليه في أي تحالف استراتيجي. يحفظ المستقبل وجود السعودية في لبنان، بمعزل عن بعض التنازلات، أو الاختلافات في التوجهات. فهو يتعاطى بواقعية وبما هو متاح أمامه للاستمرار في السلطة، وليكون شريكاً أساسياً في صوغ القرارات، خصوصاً أن التصعيد في هذه المرحلة، لا يتيح له البقاء مقرراً في المجريات السياسية.
تريد السعودية من المستقبل تثبيت وضعه وموقعه في الساحة، واستعادة تجديد ثقة اللبنانيين به في الانتخابات النيابية، التي تشكل محطة مفصلية للمرحلة المقبلة، لاسيما مع تشكيل الحكومة وتوجهاتها السياسية، وإزاء تطورات المنطقة، في ضوء الحراك الدولي السعودي لإعادة فرض متغيرات جديدة على الساحة الإقليمية، لاسيما في الميدان السوري، وبعد اللقاءات التي عقدها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الولايات المتحدة الأميركية، والتي يبدو أن السعودية تكفّلت خلالها بدفع تكاليف بقاء القوات الأميركية في سوريا.
هذه المرحلة ترتكز على مواجهة نفوذ إيران في سوريا، والتي تحاول السعودية من خلالها الوصول إلى توافق أميركي روسي لتحقيق هذا المطلب السعودي، عبر إطلاق يد روسيا كلياً في سوريا، والتسليم بالحلّ الذي تراه موسكو مناسباً، وهو بقاء الأسد. وهو ما عبّر عنه بن سلمان مؤخراً. على هذا الأساس، فإن لبنان سيكون ساحة خلفية للتطورات السورية، ولا بد للسعودية من حليف موثوق في لبنان يمكن الإرتكاز عليه في القرارات الرسمية اللبنانية لمواكبة هذه المرحلة ودعمها، عبر تحصين لبنان وعدم تحويله إلى ساحة مشوّشة على تلك المساعي.
كذلك فإن السعودية ستسعى إلى توثيق العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون. وهذا ما سيحصل خلال زيارته الرياض للمشاركة في القمة العربية، حيث قد يلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وتفيد المعلومات بأن السعودية ستعلن استعدادها لتقديم مزيد من المساعدات للبنان والعهد. وهذا ما تعتبره المملكة دخولاً على خطّ محاولات عزل حزب الله وإبعاد العهد عنه. وتقتضي الخطة السعودية في سوريا قطع طريق إيران- لبنان عبر سوريا والعراق. وهذا ما سيمثّل بدء محاصرة حزب الله وقطع طرق امداداته.
ووفق ما تتحدث المصادر فإن الدعم السعودي للحريري والمستقبل قد عاد، ولكن بنسب مدروسة. فقبل نحو عشرة أيام حصل المستقبل على مبلغ من السعودية مخصص لإدارة المعركة الانتخابية، وهو موجه إلى الماكينة الانتخابية للتيار. وتلفت المصادر إلى أن المبلغ ليس باهظاً، بل يكفي للهدف المرصود له حصراً. وتكشف المصادر أن لا أموال للمرشحين، بل للماكينة فحسب، بخلاف التمويل السابق للحملات الانتخابية. وتنفي المصادر الأخبار التي تحدثت عن وصول طائرة سعودية إلى لبنان محمّلة بنحو 500 مليون دولار مخصصة للمعركة الانتخابية. كذلك، فإن العلاقة مع الحريري تتعزز مالياً أيضاً داخل المملكة، عبر بدء الافراج عن أموال شركة سعودي أوجيه لسداد المكسورات.
هذه الأسس بحثها العلولا مع مَن التقى بهم، وأبلغها إلى كل المعنيين على الساحة السياسية اللبنانية. وهذه العودة القوية واستعاداة العلاقات مع القوى ستتضحان أكثر في مرحلة ما بعد الانتخابات، إذ سيكون قد ظهر حجم كل طرف من الأطراف التي تسعى إلى حجز موقع سياسي لها. هو تطور جديد يطبع العلاقة المستقبلية بين السعودية ولبنان. وهناك من يشير إلى أن المملكة لم تجد بديلاً من المستقبل قادراً على الحلول، أو يمكن الارتكاز عليه في أي تحالف استراتيجي. يحفظ المستقبل وجود السعودية في لبنان، بمعزل عن بعض التنازلات، أو الاختلافات في التوجهات. فهو يتعاطى بواقعية وبما هو متاح أمامه للاستمرار في السلطة، وليكون شريكاً أساسياً في صوغ القرارات، خصوصاً أن التصعيد في هذه المرحلة، لا يتيح له البقاء مقرراً في المجريات السياسية.
تريد السعودية من المستقبل تثبيت وضعه وموقعه في الساحة، واستعادة تجديد ثقة اللبنانيين به في الانتخابات النيابية، التي تشكل محطة مفصلية للمرحلة المقبلة، لاسيما مع تشكيل الحكومة وتوجهاتها السياسية، وإزاء تطورات المنطقة، في ضوء الحراك الدولي السعودي لإعادة فرض متغيرات جديدة على الساحة الإقليمية، لاسيما في الميدان السوري، وبعد اللقاءات التي عقدها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الولايات المتحدة الأميركية، والتي يبدو أن السعودية تكفّلت خلالها بدفع تكاليف بقاء القوات الأميركية في سوريا.
هذه المرحلة ترتكز على مواجهة نفوذ إيران في سوريا، والتي تحاول السعودية من خلالها الوصول إلى توافق أميركي روسي لتحقيق هذا المطلب السعودي، عبر إطلاق يد روسيا كلياً في سوريا، والتسليم بالحلّ الذي تراه موسكو مناسباً، وهو بقاء الأسد. وهو ما عبّر عنه بن سلمان مؤخراً. على هذا الأساس، فإن لبنان سيكون ساحة خلفية للتطورات السورية، ولا بد للسعودية من حليف موثوق في لبنان يمكن الإرتكاز عليه في القرارات الرسمية اللبنانية لمواكبة هذه المرحلة ودعمها، عبر تحصين لبنان وعدم تحويله إلى ساحة مشوّشة على تلك المساعي.
كذلك فإن السعودية ستسعى إلى توثيق العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون. وهذا ما سيحصل خلال زيارته الرياض للمشاركة في القمة العربية، حيث قد يلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وتفيد المعلومات بأن السعودية ستعلن استعدادها لتقديم مزيد من المساعدات للبنان والعهد. وهذا ما تعتبره المملكة دخولاً على خطّ محاولات عزل حزب الله وإبعاد العهد عنه. وتقتضي الخطة السعودية في سوريا قطع طريق إيران- لبنان عبر سوريا والعراق. وهذا ما سيمثّل بدء محاصرة حزب الله وقطع طرق امداداته.
ووفق ما تتحدث المصادر فإن الدعم السعودي للحريري والمستقبل قد عاد، ولكن بنسب مدروسة. فقبل نحو عشرة أيام حصل المستقبل على مبلغ من السعودية مخصص لإدارة المعركة الانتخابية، وهو موجه إلى الماكينة الانتخابية للتيار. وتلفت المصادر إلى أن المبلغ ليس باهظاً، بل يكفي للهدف المرصود له حصراً. وتكشف المصادر أن لا أموال للمرشحين، بل للماكينة فحسب، بخلاف التمويل السابق للحملات الانتخابية. وتنفي المصادر الأخبار التي تحدثت عن وصول طائرة سعودية إلى لبنان محمّلة بنحو 500 مليون دولار مخصصة للمعركة الانتخابية. كذلك، فإن العلاقة مع الحريري تتعزز مالياً أيضاً داخل المملكة، عبر بدء الافراج عن أموال شركة سعودي أوجيه لسداد المكسورات.